أجّلت محكمة الاستئناف بقفصة تصريحها بالحكم في قضية المناضلة عضوة فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان وعضوة منظمة العفو الدولية ـ فرع تونس ـ وعضوة التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات إلى يوم الاثنين 15 سبتمبر الجاري. هذا وقد قضت المحكمة الابتدائية بقفصة بالسجن 8 أشهر نافذة على أستاذة التعليم الثانوي زكية الضيفاوي فيما قضت بالسجن 6 أشهر على أربعة أساتذة آخرين وموظّف حكومي شهر أوت الماضي بتهم تتعلّق بالاعتداء على موظّف عمومي والتشويش والهرج.
هذا وقد قضت المحكمة الابتدائية بقفصة بالسجن 8 أشهر نافذة على أستاذة التعليم الثانوي زكية الضيفاوي فيما قضت بالسجن 6 أشهر على أربعة أساتذة آخرين وموظّف حكومي شهر أوت الماضي بتهم تتعلّق بالاعتداء على موظّف عمومي والتشويش والهرج. ويأتي الحكم الصادر في الطور الابتدائي نتيجة لمشاركة هؤلاء الأساتذة في مسيرة سلمية تطالب بإطلاق سراح مساجين منطقة الحوض المنجمي الذين تمّ اعتقالهم بالمئات عقب تحرّكات احتجاجية شهدتها مدن الرديّف وأمّ العرايس والمتلوي والمظيلّة طيلة الأشهر الماضية. ورفض القاضي طلب الإفراج الذي تقدّم به أكثر من 20 محاميا حضروا للدفاع عن المساجين الذين من المفترض أن يستأنفوا عملهم مع يوم العودة المدرسية الذي يتزامن مع يوم التصريح بالحكم. وأبدت أوساط حقوقية تخوّفها من أن تكون نيّة السلطة تتجه صوب الاستمرار في سجن هؤلاء المربّين بما يعني حرمانهم من وظائفهم.وكانت المناضلة زكية الضيفاوي قد تعرّضت إلى تهديد بالاغتصاب من طرف رئيس فرقة الأمن السياسي بقفصة المدعو محمد اليوسفي لإكراهها على الإمضاء على اعتراف بلائحة التهم التي تمّت صياغتها. يذكر أنّ السلطات التونسية اخترعت أسلوبا جديدا لقمع معارضيها تمثّل بالأساس في تلفيق تهم تتعلّق بالحقّ العام عقابا لهم على نشاطهم السياسي وذلك لما أصبح يعرف عنها في الأوساط الدولية من معاداة للنشاط الحقوقي ورفض لحرية التعبير وقد استعملت السلطة في تونس هذا الأسلوب مع عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين نذكر منهم المحامي محمّد عبّو والصحفي سليم بوخذير. وفسّر المحامون الحاضرون في عشرات المحاكمات التي تتعلّق بأحداث الحوض المنجمي تردّد القضاء في إحالة مطالب الكشف عن آثار التعذيب وتزوير المحاضر الذي رافق حملة الاعتقالات الواسعة والتي طالت المئات من أهالي هذه المنطقة بأنّ جهاز القضاء التونسي أصبح يعيش أزمة استقلالية حقيقية وأنّه أصبح يعمل وفق التعليمات وهو ما يجعل قراراته مخالفة في كثير من الأحيان للنصوص القانونية ويجعله في تبعيّة لما يصدر من أوامر عن السلطات التنفيذية ليبتّ في القضايا بشكل نهائي.ـ إفراج سرّيأخلي سبيل عدد من الموقوفين المحالين على التحقيق والمحاكمين من أبناء الحوض المنجمي في وقت متأخّر من مساء اليوم 10 سبتمبر دون الإعلان عن عددهم ولم تبلغنا بعد تفاصيل حول أسماء المفرج عنهم وفي انتظار نشر القائمة الاسمية لهؤلاء أكّدت مصادرنا أن عددهم يبلغ 10 أفراد وهم من مساجين مدينة الرديّف التي شهدت أعنف حملة للاعتقالات خلال هذه الصائفة والتي كانت بدايتها بإطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين ممّا أسقط أكثر من 20 جريحا وأودى بحياة أحد الشبّان نتيجة إصابته بطلق ناريّ يوم 6 جوان الجاري.
WWW.KALIMATUNISIE.COM
samedi 13 septembre 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire